إلحاق مقاهي «الكوفي شوب» ينقذ الأسواق النسائية المغلقة ويزيد إقبال الفتيات
زاد من المتسوقات ومكان التجمعات النسائية بعيدا عن روتين المنازل
الرياض: حسنة القرني
للقهوة مكانة خاصة منذ القدم في حياة الشرقيين والغربيين فيقال ان الشاعر محمود درويش قال: «القهوة لمن أدمنها مثلي مفتاح النهار، والقهوة لمن يعرفها مثلي هي أن تصنعها بيديك لا أن تأتيك على طبق» كما عرف عن نابليون بونابارت قوله: «القهوة توقظ الإحساس بداخلي لأنها تمنحني الدفء والقوة الخارقة، وتصيبني بألم لا يخلو من متعة». وكانت القهوة سببا في نفي الكاتب الشهير جون جاك روسو من باريس إلى سويسرا ذلك لأنه كان يجلس في مقهى دي لورانت الباريسي الشهير، ولما ضاق ذرعا بزبائن المقهى هجاهم بقصيدة.
مما يعني أن المقاهي لم تكن وليدة لحياة الترف المعاش فيذكر أن أول مقهى في التاريخ أنشئ في مدينة القسطنطينية في عهد السلطان الثاني لتصل إلى باريس عام 1660م ليكون ارتيادها مقصورا على العلماء والفلاسفة ومشاهير الأدباء حتى أطلقوا عليها «مدرسة العلماء».
أما الآن فقد أصبحت المقاهي منتشرة يقصدها العامة والخاصة ومن الجنسين ففي العاصمة السعودية الرياض أضحت مقاهي الكوفي شوب النسائية المتنفس الأول للفتيات كوسيلة ناجعة في قتل وقت الفراغ والمكان الأنسب للجلسات الهادئة عدا الرغبة في احتساء القهوة في زمن تعددت فيه أنواعها وأشكالها وأصبح من العبث حصر أنواعها لكثرة مقاهي الكوفي شوب المتخصصة المستقلة أو تلك الملحقة بداخل الأسواق النسائية المغلقة والتي تعمل على تخصيص ركن أو أكثر فيها لهذا الغرض وذلك لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الفتيات المغرمات بشرب القهوة لارتيادها رغبة في الترويج للكثير من البضائع والسلع سعيا في إنقاذها من الإفلاس لا سيما وأن فصل الصيف تخلله العديد من المناسبات إلا أن إخفاق هذه الأسواق النسائية المغلقة لا زال يلازمها. وفي ذلك تقول نهى الدخيل «أحب ارتياد مقاهي الكوفي شوب ولا سيما إذا كانت داخل سوق نسائي لشرب القهوة ولرؤية صديقاتي ومن ثم يمكن أن أطلع على ما يحويه السوق من بضائع للمشاهدة وإذا ما أعجبني شيء فإنني أقوم بشرائه» نافية أن تكون رغبة الشراء والتسوق هي السبب الأساسي في عملية ترددها على بعض الأسواق النسائية المغلقة معللة ذلك بقولها: «إن الملابس تكون مسعرة بسعر غال نظرا لأنها تعتبر كما يقولون ماركات عالمية لكن الحقيقة هي عكس ذلك، فعندما نسافر لخارج المملكة ونتسوق نكتشف كم كنا غبيات حينما صدقنا مثل هذا الكلام والدليل واضح فالقماش مختلف وحجم الصورة المرسومة ناهيك عن الألوان» وتضيف «هي بالتأكيد بضاعة ليست سيئة أو رديئة لكنني لا أستطيع أن أجزم أنها مغشوشة»، مؤكدة بـ «أنها متيقنة بأن البضائع الموجودة في أغلب الأسواق المغلقة الحالية ليست بماركات عالمية وإنما هي كغيرها من البضائع الموجودة في المجمعات الكبرى ولا تستحق كل تلك المبالغ». وتتفق معها العنود الحميد بذات الرأي قائلة: «أنا وأخواتي نتردد كثيرا على الأسواق والمراكز النسائية المغلقة لكني لا أذكر أن أحداً منا اشترى منها شيئا، فالبضائع الموجودة هنا هي ذاتها الموجودة في الأسواق والمجمعات الأخرى ولكن الفرق يكون في الأسعار، فالأسعار هنا أغلى من غيرها مقارنة بالأسواق الأخرى» متهمة أصحاب هذه الأسواق المغلقة بالجشع حيث تقول: «إنهم يستخفون بنا ويضعون أسعارا تجعلنا نرفض أن نشتري منها.
وعن سبب حضورها المتكرر تقول وبالطبع آتي إلى هنا بعد أن أتواعد أنا وصديقاتي لنجلس بالكوفي شوب ونتمشى قليلا بين المحلات ولا شيء غير ذلك» وتواصل «أعتقد أن ذلك هو الشيء الوحيد الذي أبقى على هذه الأسواق المغلقة حتى الآن أما مسألة الدخل فأعتقد أنها محزنة وتدلل على ذلك بقولها: إننا إن بقينا بدون طلب للقهوة أو الشاي فإن الموظفات يعمدن إلى تنبيهنا إلى ضرورة الاستمرار في عملية الطلب من الكوفي شوب أو الخروج بسرعة مما يدل أن هذا الكوفي هو الذي يجلب الزبائن لهذه الأسواق». وتعترف «ع · د» إحدى البائعات بأحد الأسواق النسائية المغلقة بالرياض بـ «أن الأسعار في مثل هذه المحال غالية» نافية بـ «أن يكون ذلك من باب استغلال الفتيات أو النساء بشكل عام» معللة فارق السعر بين هذه الأسواق المغلقة وغيرها من الأسواق بـ «ارتفاع إيجارات المحال» ومؤكدة على أن عامل السعر هو السبب الحقيقي الذي يقف خلف سحب البساط عن هذه الأسواق المغلقة والذي فرش لها منذ البداية «غير نافية بـ «أن معظم المتسوقات هن مجرد زبونات حقيقيات للكوفي شوب الموجود بالطابق العلوي للمركز ولسن زبائن للمحال» وتستدرك «لكنهن يقمن بالتجوال على المحال ومشاهدتها والشراء بمبلغ معقول وإلا لما بقيت في عملي وكان إغلاق المحل أفضل» وعند سؤالها عن ماذا لو أغلق الكوفي شوب أجابت ضاحكة: «بصراحة أعتقد جازمة أن هؤلاء النساء لن أراهن ثانية وبالتالي سيقل الإقبال على السوق وعليه فإنني سأفقد عملي بلا أدنى شك»· فيما أشارت «ح» إحدى العاملات بالكوفي شوب الملحق بأحد المراكز النسائية المغلقة بالرياض إلى ضرورة وجود كوفي شوب بأي سوق نسائي مغلق بقولها: «إن وضع الكوفي شوب بالأساس يكون من أجل الموظفات لكن لأن الإقبال على هذا المركز ونظيره من الأسواق النسائية المغلقة لا يرقى للمستوى المطلوب فإن الكوفي شوب أصبح هدف الفتيات هنا خصوصا اللاتي لا يرغبن لأسباب خاصة الذهاب لكوفي شوب متخصص» وتضيف «إننا متخصصون هنا ولسنا دخلاء إلى عالم الكوفي شوب فلدينا عاملات أجنبيات متخصصات كما نعمل على تقديم كل أنواع القهوة المرة والمحلاة ومع ذلك فالحركة في المركز ضعيفة ولكننا نعمل على تجديد الكوفي شوب باستمرار».
زاد من المتسوقات ومكان التجمعات النسائية بعيدا عن روتين المنازل
الرياض: حسنة القرني
للقهوة مكانة خاصة منذ القدم في حياة الشرقيين والغربيين فيقال ان الشاعر محمود درويش قال: «القهوة لمن أدمنها مثلي مفتاح النهار، والقهوة لمن يعرفها مثلي هي أن تصنعها بيديك لا أن تأتيك على طبق» كما عرف عن نابليون بونابارت قوله: «القهوة توقظ الإحساس بداخلي لأنها تمنحني الدفء والقوة الخارقة، وتصيبني بألم لا يخلو من متعة». وكانت القهوة سببا في نفي الكاتب الشهير جون جاك روسو من باريس إلى سويسرا ذلك لأنه كان يجلس في مقهى دي لورانت الباريسي الشهير، ولما ضاق ذرعا بزبائن المقهى هجاهم بقصيدة.
مما يعني أن المقاهي لم تكن وليدة لحياة الترف المعاش فيذكر أن أول مقهى في التاريخ أنشئ في مدينة القسطنطينية في عهد السلطان الثاني لتصل إلى باريس عام 1660م ليكون ارتيادها مقصورا على العلماء والفلاسفة ومشاهير الأدباء حتى أطلقوا عليها «مدرسة العلماء».
أما الآن فقد أصبحت المقاهي منتشرة يقصدها العامة والخاصة ومن الجنسين ففي العاصمة السعودية الرياض أضحت مقاهي الكوفي شوب النسائية المتنفس الأول للفتيات كوسيلة ناجعة في قتل وقت الفراغ والمكان الأنسب للجلسات الهادئة عدا الرغبة في احتساء القهوة في زمن تعددت فيه أنواعها وأشكالها وأصبح من العبث حصر أنواعها لكثرة مقاهي الكوفي شوب المتخصصة المستقلة أو تلك الملحقة بداخل الأسواق النسائية المغلقة والتي تعمل على تخصيص ركن أو أكثر فيها لهذا الغرض وذلك لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الفتيات المغرمات بشرب القهوة لارتيادها رغبة في الترويج للكثير من البضائع والسلع سعيا في إنقاذها من الإفلاس لا سيما وأن فصل الصيف تخلله العديد من المناسبات إلا أن إخفاق هذه الأسواق النسائية المغلقة لا زال يلازمها. وفي ذلك تقول نهى الدخيل «أحب ارتياد مقاهي الكوفي شوب ولا سيما إذا كانت داخل سوق نسائي لشرب القهوة ولرؤية صديقاتي ومن ثم يمكن أن أطلع على ما يحويه السوق من بضائع للمشاهدة وإذا ما أعجبني شيء فإنني أقوم بشرائه» نافية أن تكون رغبة الشراء والتسوق هي السبب الأساسي في عملية ترددها على بعض الأسواق النسائية المغلقة معللة ذلك بقولها: «إن الملابس تكون مسعرة بسعر غال نظرا لأنها تعتبر كما يقولون ماركات عالمية لكن الحقيقة هي عكس ذلك، فعندما نسافر لخارج المملكة ونتسوق نكتشف كم كنا غبيات حينما صدقنا مثل هذا الكلام والدليل واضح فالقماش مختلف وحجم الصورة المرسومة ناهيك عن الألوان» وتضيف «هي بالتأكيد بضاعة ليست سيئة أو رديئة لكنني لا أستطيع أن أجزم أنها مغشوشة»، مؤكدة بـ «أنها متيقنة بأن البضائع الموجودة في أغلب الأسواق المغلقة الحالية ليست بماركات عالمية وإنما هي كغيرها من البضائع الموجودة في المجمعات الكبرى ولا تستحق كل تلك المبالغ». وتتفق معها العنود الحميد بذات الرأي قائلة: «أنا وأخواتي نتردد كثيرا على الأسواق والمراكز النسائية المغلقة لكني لا أذكر أن أحداً منا اشترى منها شيئا، فالبضائع الموجودة هنا هي ذاتها الموجودة في الأسواق والمجمعات الأخرى ولكن الفرق يكون في الأسعار، فالأسعار هنا أغلى من غيرها مقارنة بالأسواق الأخرى» متهمة أصحاب هذه الأسواق المغلقة بالجشع حيث تقول: «إنهم يستخفون بنا ويضعون أسعارا تجعلنا نرفض أن نشتري منها.
وعن سبب حضورها المتكرر تقول وبالطبع آتي إلى هنا بعد أن أتواعد أنا وصديقاتي لنجلس بالكوفي شوب ونتمشى قليلا بين المحلات ولا شيء غير ذلك» وتواصل «أعتقد أن ذلك هو الشيء الوحيد الذي أبقى على هذه الأسواق المغلقة حتى الآن أما مسألة الدخل فأعتقد أنها محزنة وتدلل على ذلك بقولها: إننا إن بقينا بدون طلب للقهوة أو الشاي فإن الموظفات يعمدن إلى تنبيهنا إلى ضرورة الاستمرار في عملية الطلب من الكوفي شوب أو الخروج بسرعة مما يدل أن هذا الكوفي هو الذي يجلب الزبائن لهذه الأسواق». وتعترف «ع · د» إحدى البائعات بأحد الأسواق النسائية المغلقة بالرياض بـ «أن الأسعار في مثل هذه المحال غالية» نافية بـ «أن يكون ذلك من باب استغلال الفتيات أو النساء بشكل عام» معللة فارق السعر بين هذه الأسواق المغلقة وغيرها من الأسواق بـ «ارتفاع إيجارات المحال» ومؤكدة على أن عامل السعر هو السبب الحقيقي الذي يقف خلف سحب البساط عن هذه الأسواق المغلقة والذي فرش لها منذ البداية «غير نافية بـ «أن معظم المتسوقات هن مجرد زبونات حقيقيات للكوفي شوب الموجود بالطابق العلوي للمركز ولسن زبائن للمحال» وتستدرك «لكنهن يقمن بالتجوال على المحال ومشاهدتها والشراء بمبلغ معقول وإلا لما بقيت في عملي وكان إغلاق المحل أفضل» وعند سؤالها عن ماذا لو أغلق الكوفي شوب أجابت ضاحكة: «بصراحة أعتقد جازمة أن هؤلاء النساء لن أراهن ثانية وبالتالي سيقل الإقبال على السوق وعليه فإنني سأفقد عملي بلا أدنى شك»· فيما أشارت «ح» إحدى العاملات بالكوفي شوب الملحق بأحد المراكز النسائية المغلقة بالرياض إلى ضرورة وجود كوفي شوب بأي سوق نسائي مغلق بقولها: «إن وضع الكوفي شوب بالأساس يكون من أجل الموظفات لكن لأن الإقبال على هذا المركز ونظيره من الأسواق النسائية المغلقة لا يرقى للمستوى المطلوب فإن الكوفي شوب أصبح هدف الفتيات هنا خصوصا اللاتي لا يرغبن لأسباب خاصة الذهاب لكوفي شوب متخصص» وتضيف «إننا متخصصون هنا ولسنا دخلاء إلى عالم الكوفي شوب فلدينا عاملات أجنبيات متخصصات كما نعمل على تقديم كل أنواع القهوة المرة والمحلاة ومع ذلك فالحركة في المركز ضعيفة ولكننا نعمل على تجديد الكوفي شوب باستمرار».
على الرد